ألف ليلة و ليلة

بلغني أيها الملك السعيد.....ذو الرأي ا لرشيد
أنني حدثتك عن بلاد سعيدة ,لا زالت تعاني من اضطرابات عديدة,رغم المحاولات الجديدة لتصحيح أوضاعها الداخلية....و في ذلك دافع ,كبير للحد من أي تدخلات خارجية, قد تمس بالأطر السيادية.......فهذه البلاد يا مولاي لطالما اتسمت بالحيادية و التزمت بكافة المعايير الدولية,حفاظا على نفسها من الأهوال والحروب الاجبارية....الواقعة باستمرار, على حدودها الاقليمية.

الا أن يا مولاي......وفي تلك الأزمان, ما كان شيء ليمنع عالمية القرار,ولا حتى عمن يطالب بالاستقرار... فالمنطقة ببساطة محكومة بعدم الاستقرار....فما كان من جماعة الثوار الا أن نجحوا في تمرير الانفجار,فقلبوا الأفكار... وقلبوا الطاولة على رؤوس أصحاب القرار.....فمرت لحظات عصيبة من الانتظار
اضطربت العامة
وبالرغم من التطمينات الكثيرة....الا أن شيئا محسوسا تغير,نظام هادئ كان سائدا قد تعكر,وعالم بأسره بدأ يتفكر......هل بدأنا نتحرر؟ أم أن سجننا في أوطاننا سيتكرر؟

وفي شأن آخر يا مولاي....سمع في تلك الأيام عن امبراطورية صغيرة, مدعومة من امبراطورية كبيرة,بعثت برسالة خطيرة فيها حديث عن أوطان بديلة و الغاء لسيطرة القبيلة في غضون سنوات قليلة...وتسارعت الأنفاس,الا أن كل ذلك لا يقاس,فالاعتذارات وكأنها أزالت جدية المساس...فسكتت العامة وسكت الحراس,و قالت الدهماء....في السياسية....كل شيء مجاز

واتسعت الرقعة يا مولاي...وكأن الخلل في هذه البلاد يزحف

فوصل الى بيت المال,حيث رؤوس الأموال تدبر معظم الأحوال

انها بلاد صغيرة,في منطقة تعتبر على المحك خطيرة...فلا تتعجب ان كانت مصائب عابرة,يمكن ان تحولها الى بلاد غابرة.... وتشتد الظروف,وكأنه لم يبقى سوى استقبال الضيوف,حاملين معهم آخر الحروف.....في رواية لا تصدق ,عن وباء محقق, تحمله و تنقله الطيور,حتى و ان تم طبخها في القدور

أحزنت يا مولاي؟ بماذا تفكر؟

أن توالت المصائب على بلد بعيد كل البعد عن اختلاق المصائب؟ و كأن استهدافا سلط عليها؟

يا مولاي..... انها أدوار تتوالى أصوات تتعالى,لقمع كل رأس يمتد وأي ساعد يشتد ,لبناء أفضل غد ,لأن امبراطورية غبية, أنشأتها الصدفة تمتد, و تعين تجمع قبائل الخزر في وسط منطقة الخطر على تنفيذ الوعد المنتظر

مولاي...أدركنا الصباح

و سكتت شهرزاد عن الكلام المباح